القائمة الرئيسية

الصفحات

من هو نبي الله يعقوب (عليه السلام)

نبي الله يعقوب ( عليه السلام)

قال تعالى: 
{ ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يٰبي إن الله أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون } (البقرة: ۱۳۲ ) .

من هو يعقوب؟

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله وإليه ينتسب جميع أنبياء بني اسرائيل. 

ما سبب تسميته بـ يعقوب : 

ولدته أمه مع أخ له فكانا، توأمين فولد أخوه أولا وتلاه يعقوب، فسمي يعقوب؛ لانه خرج يعقب أخاه. 



بماذا لقب يعقوب؟ وما معنى ذلك :

لقب يعقوب (عليه السلام) ب «إسرائيل ومعنى إسرائيل عبد الله؛ لأن (إسرا) هو عبد و(إيل) هو الله عز وجل. 
كان يعقوب (عليه السلام) يخدم في بيت المقدس وكان أول من يدخل وآخر من يخرج وكان يسرج القناديل. 
يذكر الله سبحانه وتعالى أن نبيين كريمين قد وصيا أولادهما بالتوحيد ونبذ الشرك
( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب  ) ( البقرة ١٣٢). 
لقد كان يعقوب (عليه السلام) منذ ولادته صاحب سماحة وخلق كريم وحلم ودين وكان مؤمناً لطيف الوجه رقيق القلب أما توأمه فكان مغرما بالصيد وصار يغار من يعقوب (عليه السلام)، مما جعل والديه يخافان على يعقوب منه فنصحاه بالذهاب إلى خاله في العراق وهناك تزوج ابنتي خاله (أختين) وقد كان ذلك جائزا في شريعتهم فلما جاء الإسلام حرم الجمع بين الأختين، حفاظا على المودة والمحبة بينهما، فولدت إحداهما يوسف وبنيامين، وولدت الأخرى عشرة أبناء. فكان ليعقوب (عليه السلام) اثنا عشر ولداً ذكراً وكان يوسف أجمل أولاد يعقوب وأشدهم طاعة لأبيه وكان يعقوب يحب ولده يوسف الذي لم يصبر على فراقه أو البعد عنه لهذا حسده أخوته وكادوا له وأبعدوه من أبيه الذي بالغ في حيه فحزن يعقوب على ولده يوسف حزناً شديداً حتى أصبح مضرباً للمثل في بكائه، وعد من البكائين حتى كف بصره من كثرة البكاء ، وبعد صبر جميل لا شكوى فيه جمع الله يعقوب بولده يوسف (عليه السلام) الذي جعله الله نبيا وأتاه ملكاً وسلطة ولقد كان يعقوب (عليه السلام) طوال سنوات غياب ولده يوسف عنه وعلى الرغم من شدة حزنه صابرا آملا أن يجمعه الله به حتى كانوا يسخرون من طول أمله بعد كل تلك السنين فكان ( عليه السلام) يجيبهم أنه لا ييأس من رحمة الله الا الكافرون. 
نحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى يختبر دائماً صبر العبد وإيمانه ولربما خص أولياءه ورسله بذلك أكثر ، لما لهم من كرامة لديه وما به من رحمة نحوهم، اما المذنبون الآثمون فان الله سبحانه يمهلهم إلى يوم القيامة، ويؤخر عقوبتهم ليزدادوا إثما فيزداد عذابهم يوم لاينفع فيه مال ولا بنون ونحن نعلم أن الله (سبحانه وتعالى) يثيب العبد على صبره وبلواه ولقد نال يعقوب أخيراً ثواب صبره بلقاء ولده الحبيب يوسف الذي أكرمه الله سبحانه وتعالى وفرج عنه وأخرجه من العسر إلى اليسر.

وفاة يعقوب :

توفي يعقوب (عليه السلام) في مصر وعمره مئة وأربعون عاماً فحمله يوسف (عليه السلام) ودفنه في فلسطين بجانب إبراهيم وإسحاق (عليهما السلام).

تعليقات

التنقل السريع